

ولاية بيروت
رفيق التميمي ومحمد بهجت
عشيّة الحرب العالمية الأولى، وفي العام 1914 تحديدًا، يقرر محمّد عزمي بيك أفندي، والي بيروت العثمانية، إرسال شابّين عربيين مثقّفين في مَهمّة خاصة تتمثل في إجراء رحلة تفقّدية دراسية في ألوية الولاية. طلَب الوالي من الاثنين، وهما رفيق بيك التميمي، ومحمّد بهجت بيك، أن يوثّقا الأوضاع في ولايته، مع التركيز على الهياكل الاجتماعيّة، والأوضاع الاقتصاديّة، والخصائص الدينيّة والعادات الثقافيّة. يأخذ الاثنان على عاتقهما هذه المَهمّة ويتزوّدان بأدوات الكتابة والزّاد والنقود وينطلقان في هذه الرحلة.
صدَر التقرير حول رحلتهما الأولى في العام 1917 باللّغتين العربيّة والتركيّة العثمانيّة، في كتاب جاء بعنوان “ولاية بيروت”، ويظهر هنا للمرّة الأولى باللغة العبريّة، مُمَكّنًا بذلك القرّاءَ والقارئات من إلقاء نظرة على البلاد، وعلى مناطق أبعد منها، وكل ذلك من وجهة نظر خاصة، حازمة، وحتى فوقية في بعض الأحيان، لكنها وطنيّة. يصف المؤلّفان الحياة في البلاد بأدقّ تفاصيلها-حياة المسلمين والمسيحيّين والسامريّين واليهود؛ وسكان القرى والعشائر البدويّة، والبلدات والمدن. يشمل تقريرهما بيانات ومقابلات، ومداخل من مصادر رسمية، وذكريات، وأغنيات شعبية.
تشمل الترجمة العبريّة ملاحظات، وكذلك خاتمة كتبها البروفيسور آڤي روبين، ومداخلة حول أهميّة البُعد الزراعيّ في الكتاب للدّكتورة بسمة فاهوم.
ترجمة: عيدو كوهين | تحرير الترجمة: د. نعماه بن زئيڤ | مستشارا الترجمة: صالح علي سواعد وجيفارا بدر | المحرّر الأكاديميّ: البروفيسور آفي روبين | محرر الكتاب: البروفيسور يونتان مندل
لاقتناء الكتاب