

بلا عنوان (2018)، زيت على قماش، 170×120 سم.
جمعة مشمشيّة: سيرة ذاتية متخيّلة
أحمد اغبارية
تُحيي رواية “جمعة مشمشية” ميثولوجيا ثمرة الجنة، بموسمها القصير واشتهائها. الحديث هنا يدور عن سيرة متخيّلة للإنسان والطبيعة في مكان تشكّل فيه الطبيعة جزءا من الثّقافة. حكاية هذا الكتاب تراوح بين الماضي والحاضر، وتدخِلنا حركته إلى العالم الباطنيّ لبطل القصة طارق، وإلى أعماق وعيه، وذكريات طفولته في أم الفحم، لكنها في المقابل تجري مسحا للتحولات التي طرأت على المكان في العقود الأخيرة، وهي تحولات تبدو جلية امام ناظريه عندما يعود إلى بلده بعد غياب طويل. لقد كبرت القرية، وتحولت -ككثير من القرى الفلسطينية الأخرى التي أصبحت تسمى “مدنا” في السجلات الرسمية-إلى حيز متكدّس تغيب عنه المراكز المدينية ويفتقد للبنى التحتية، ويتكوّن من مساحات سكنيّة ضخمة فاقدة للمعنى والهُويّة. يعرض كتاب إغبارية علينا رحلة نوستالجية تتآمر على مبدأ النوستالجيا، وتتموضع في الحيز الضبابي بين اليوتوبيا والديسوتوبيا
جمعة مشمشية هي الرواية الأولى التي كتبت حول أمّ الفحم، وهي محبوكة في تاريخ البلاد وفي الطبقات الميثولوجية للمكان في السنوات المئة الأخيرة.”ترتكز هذه الرواية الفريدة من نوعها على مسارين يناقضا بعضهما البعض على نحو جوهريّ. الأول هو فعل التفجّع والندب على ماض لم يعد قائما، والثاني هو معارضة هذا التفجع والندب”. (د. عايدة فحماوي-وتد)
ترجمة: يهودا شنهاف-شهرباني | تحرير: وائل عبود ودفناه روزنبليت | الخاتمة: عايدة فحماوي وتد وحنان حيفر
لاقتناء الكتاب